كيف تتعاقب الأنظمة البيئية، وما هو التعاقب الثانوي؟
تُسمى عملية تحويل نظام بيئي إلى نظام جديد ومختلف بالتعاقب. يحدث هذا عندما تحل أنواع من الكائنات الحية في منطقة معينة محل أنواع كانت تعيش فيها سابقًا. يحدث التعاقب على شكلين: التعاقب الأولي والتعاقب الثانوي.
التعاقب الأولي هو التعاقب الذي يحدث عادةً في مجتمع بيولوجي قليل الكائنات الحية، أو في منطقة عاشت فيها كائنات حية سابقًا ثم انقرضت.
كان النظام البيئي يتكون في البداية من الصخور وجزيئات الغبار وبعض البذور التي جاءت من بيئة مجاورة أخرى. تبع ذلك ظهور الأنواع الرائدة، وهي كائنات حية تتكون من الروائح وبعض النباتات التي تنمو فوق الصخور. هذه الكائنات، إلى جانب الكائنات المجهرية، قادرة على بناء المجتمع الرائد.
ثم تكاثرت الصخور مع نمو الأنواع الرائدة، مكونةً التربة. بعد موت هذه الكائنات، قامت البكتيريا الموجودة في التربة بتحليلها، مما وفر كميات إضافية من المواد اللازمة للتربة، مما أدى إلى نمو أفضل للنبات. يؤدي تغير أنواع النباتات في مجتمع نباتي إلى تغيرها.
من بين أنواع الحيوانات، تجذب النباتات المزهرة الملقحات بسرعة إلى المنطقة، بما في ذلك الحشرات والطيور والثدييات الصغيرة، والتي بدورها تجذب الحيوانات المفترسة.
إذا كانت المنطقة رطبة بما يكفي، تبدأ الأشجار الصغيرة بالنمو. بعد فترة، تحجب أوراقها أشعة الشمس، مما يسمح بنمو النباتات الصغيرة التي تحتاج إلى ضوء شمس أقل.
عندما تملأ الأشجار المنطقة، تصبح غابة أو مجتمعًا نباتيًا في ذروته، وهي المرحلة الأخيرة من التعاقب. ما لم تحدث كارثة طبيعية أو تدخل بشري مفرط، يحافظ المجتمع على ذروته.
اختبر نفسك
السبب والنتيجة: ما الذي يُسبب نمو نباتات أكبر حجمًا بدلًا من الطحالب والأشنات خلال عملية التعاقب؟
لأن البكتيريا تُحلل الطحالب والأشنات بعد موتها، مما يُوفر مغذيات إضافية للتربة، مما يُحسّن نمو النباتات.
التفكير النقدي: كيف يؤثر حريق في منطقة عشبية على عملية التعاقب؟
يؤدي ذلك إلى عدم قدرة مجتمع الذروة على الحفاظ على ذروته، مما يُؤدي إلى تراجع في عملية التعاقب.
ما هي عملية التعاقب الثانوي؟
التعاقب الثانوي هو تكوين مجتمع جديد مكان مجتمع سابق لم تُدمر عناصره بالكامل. يُمكن أن تُؤدي الحرائق إلى تعاقب ثانوي في غابة دُمرت بسرعة أكبر من التعاقب الأولي نظرًا لوجود التربة وبعض الكائنات الحية.
على سبيل المثال، إذا هُجرت مزرعة، تبدأ الأعشاب الضارة بالنمو في الحقل المحروث. بعد بضع سنوات، تنمو الشجيرات والأشجار. بعد عدة سنوات أخرى، تتنافس الأعشاب والأشجار على الضوء والمساحة والغذاء. في النهاية، تتفوق الأشجار على الشجيرات، وتصبح المنطقة غابة.
يشبه التعاقب الثانوي التعاقب الأولي من ناحية واحدة. بعد عدة سنوات، تظهر طبقة منخفضة من الشجيرات الصغيرة في منطقة الحريق، والتي تنمو لتصبح أشجارًا كبيرة في غضون 40 أو 50 عامًا، لتصبح مجتمعًا مزدهرًا مرة أخرى.
اختبر نفسك
السبب والنتيجة: لا تحتاج الشجيرات الصغيرة إلى قدر كبير من ضوء الشمس مثل أشجار الصنوبر. ما تأثير ذلك على تكاثر الشجيرات في الغابة؟
يمكن أن تنمو شتلات الأشجار الجديدة في ظل غابة الصنوبر، وستنمو في النهاية بشكل أكبر وتهيمن على الغابة.
التفكير النقدي: لماذا يستغرق التعاقب الثانوي وقتًا أقل من التعاقب الأولي؟
يعود ذلك إلى وجود التربة وبعض الكائنات الحية في التعاقب الثانوي، بينما تحتاج النباتات الرائدة في التعاقب الأولي إلى وقت طويل لبناء التربة الأساسية اللازمة لبقاء الأنواع الأخرى.